في غياب الصيانة.. البنايات المتداعية للسقوط بصفاقس خطر يهدّد المواطنين
أكثر من 363 بناية آيلة للسقوط في الدوائر السبع لبلدية صفاقس منها ما يزيد عن 260 في المدينة العتيقة.. هو خطر يشكّل تهديدًا حقيقيًا لسلامة المواطنين.
وتعاني هذه البنايات من الإهمال واهتراء شبكات البنية التحتية وضعف منظومة المراقبة، وأصبحت الحاجة أكيدة إلى الإهتمام بهذه المباني خاصّة بعد ''فاجعة'' انهيار جدار قديم بمبنى آيل للسقوط بمنطقة بيكفيل منذ ما يزيد عن الاسبوع وتسببه في وفاة شيخ والإضرار بـ5 سيارات كانت رابضة على الطريق.
وعبر عدد من المواطنين عن مخاوفهم من تواصل إهمال هذه المباني في ظلّ ما تمثله من خطر على سلامة المارّة والمتساكنين فضلا عما تشكله من نشاز وإفساد للمشهد العمراني والجمالي.
ويذكر أنّه في أواخر شهر أكتوبر 2019 سقطت صومعة بالمعلم الاثري "قصر بن رمضان" المجاور لقصر بلدية صفاقس جراء الامطار الغزيرة ولحسن الحظ لم تتسبب في اضرار ماديّة وبشرية، كما سقط جزء من عمارة في قلب منطقة باب بحر قرب قصر البلدية في أفريل 2024 مما تسبب في اغلاق الشارع الرئيسي لأشهر وخلق حالة من الاختناق المروري ومعاناة طويلة للمارة ولاصحاب المحلات المتواجدة في المكان.
وفي تصريح لموزاييك، قال عادل بن رحومة الكاتب العام والمكلف بتسيير شؤون بلدية صفاقس إن السلط الجهوية والمحلية أولت اهتماما لوضعية المباني القديمة والمتداعية للسقوط سواء بالمدينة العتيبقة أو خارجها بالدوائر السبع لبلدية صفاقس سواء كانت ممتلكات خاصة أو عامة لتفادي أي خطر يهدد سلامة المواطنين.
وأوضح أن عدد المباني المتداعية يناهز 363 عقارا منها ما يزيد عن 260 عقار بالمدينة العتيقة تستوجب التدخّل العاجل إما بالصيانة أو بالاخلاء والهدم حماية للممتلكات والارواح لا سيما مع تفعيل قانون عدد 33 لسنة 2024 المؤرخ في 28 جوان 2024 المتعلق بالبنايات الآيلة للسقوط.
وشدد عادل بن رحومة على أهمية الجانب الوقائي والتحسيسي وعلى ضرورة تحميل المسؤولية لكافة الأطراف ولمالكي العقارات القديمة والمهملة وضرورة صيانتها والتعهد بها باعتبار ان صاحب العقار يتحمل المسؤولية في أيّ مخاطر او أضرار يمكن ان تحصل وهنالك واجب اشعار البلدية من طرف مالك العقار أو شاغله.
تحي بوجناح